لـ 7 سنوات مضت لم يكن لدى تيليجرام عائدات مالية أو مصادر دخل للتطبيق، في الوقت الذي حقق فيه تيليجرام تقدم كبير في حرب تطبيقات التواصل الإجتماعي وأخص بالذكر تطبيق واتساب، ومع العديد من الميزات المتنوعة إلا أن التطبيق يعاني من مشكلة وحيدة هي العائد المالي والتي بات اليوم يطلبه لتغطية تكاليف الخدمة والسيرفرات وأجور الأيدي العاملة داخل نطاق الشركة .
وعلى نفس الصعيد فإن تيليجرام يخطط لإضافة إعلانات داخل تطبيقه يتم عرضها في القنوات الكبيرة فقط، مستثنيًا بذلك المجموعات المفتوحة والدردشات الخاصة، والتي عن طريقها سيتم تحقيق دخل مالي لمنشئ المحتوى داخل القناة ولشركة تيليجرام أيضًا .
وذكر المؤسس الملياردير الروسي "بافيل دوروف"، أن الأيام القادمة ستجلب معها لتيليجرام خاصية الإعلانات داخل القنوات الكبيرة فقط، منبهًا أن الخصوصية ستضل مصدر تطوير التطبيق وأنه لن يتم استغلال أو إستعمال أو جمع أي بيانات للمستخدمين، وتحقيق الدخل من الخدمات المقدمة دون الأضرار بالخصوصية، وأن الإعلانات المعروضة ستكون بناءً على موضوع ومحتوى القناة وليست على بيانات المستخدم .
ومن جانبه أكد الملياردير الروسي "دوروف" أن منشئو المحتوى داخل تيليجرام سيتمكنون من تحقيق الدخل عن طريق تفعيل الإعلانات داخل قنواتهم، وأن الربح لن يكون لتيليجرام وحده، بل الجميع يمكنهم ذلك وأنه البديل الأفضل للأشتراكات والتبرعات، مشيرًا في مقالته أن الشبكات الاجتماعية التقليدية الأخرى - في إشارة إلى واتساب - أستغلت المستخدمين لفترة طويلة جداً من خلال الإستثمار ببيع بيانات المستخدمين دون مراعاة خصوصياتهم .
وزيادة على ذلك، أن تيليجرام لديها أيضاً ميزات جديدة ومدفوعة، وأن ما سيحدث هو إضافة بعض الميزات التي ستكون بمقابل مالي، تتطلب الدفع بالمال الحقيقي لتفعيلها، مع بقاء الميزات الحالية بالتطبيق مجانية للجميع، لتحقيق خطة دخل إضافي للشركة .
يذكر أن الشركة كانت تعمل على تطوير شبكة "بلوكشين" بإسم شبكة تيليجرام "TON" وبعملة خاصة بإسم "جرام" والذي لاقت إقبالا متزايدًا من المستثمرين بحيث قدّرت بـ 1.7 مليار دولار أميركي، غير أنه تم رفضه بين يوم وليلة من قِبل الهيئات الأمريكية، ولهذا تم إلغاء الإطلاق .