كابوس المحاكمات الدولية يعود من جديد ليطارد شركة فايسبوك و على رأسها " مارك زوكربيرج " المؤسس للشركة بعد الحادثة السابقة لشركة الأستشارات السياسية " كامبريدج أنلاتيكا " البريطانية أثر قيامها بحدث " خرقً للثقة " بعد الإطلاع الغير مشروع على بيانات نحو 87 مليون مستخدم في العام 2013.
و بحسب ما ذكرتها صحيفة independent أن الحسابات التي تم تسريبها بلغت 50 مليون حساب تم عرضها من قِبل المخترقين في الأسواق السوداء على شبكة الإنترنت المظلم أو ما يعرف بـ " Dark Web " بأسعار تراوحت بين 3 دولار و حتى 12 دولار للحساب الواحد على الرغم من أن العملة الأساسية في عمليات الدفع هي " بيتكوين " أو " إيثريوم " أو غيرها من العملات المجهولة على الشبكة المظلمة .
و يقول خبراء أمنيون للصحيفة أن الهكرز عملوا فعلتهم في إختراق و بيع بيانات مستخدمي فايسبوك كونها تجارة مربحة ، على أنها إذا بيعت بشكلاً فردي سوف تبلغ حد 600 مليون دولار ، مع الإعتبار أن البيانات الحساسة دائما ما تستمر في زيادة قيمتها لتزويد الجناة بالوسائل و المعلومات المهمة لتنفيذ هجماتهم على الشخص المستهدف للقيام بابتزازه أو سرقة هويته و أستخدامها في توريطه بعملية نفذها المخترق .
و لأن فايسبوك لا يعلم من يقف وراء هذه الهجمات التي طالت حسابات مستخدميه فما زال يتعين عليه كشف ما إذا كان قد تمت إساءة استخدام هذه البيانات أو أي معلومات تم الوصول إليها و إلا فسيكون مسوؤلا عن دفع 1.63 مليار دولار أي ما يعادل 4% من حجم الإيرادات السنوية للشركة بموجب قانون حماية البيانات العام " GDPR " الجديد للاتحاد الأوروبي إذا لم تكن فايسبوك كفوءة لحماية بيانات مستخدمي منصتها الشهيرة .